كيف يمكنني أن أكره إنساناً يبتسم في وجهي ؟

القولة :

قال رسول الله (ص) : " تبسمك في وجه اخيك صدقة "

حديث نبوي شريف

المقال : 

 
" الابتسام حركة بسيطة تنتج عن تغيير شكل الفم،و تعتبر وسيلة من وسائل التواصل الغير اللفظية التي يستعملها الانسان،و هي سلاح فعال يستخدمه الانسان منذ طفولته للاقتراب و التودد الى الاخرين . و لها تأثير على صحته النفسية و الجسدية ، فضلا عن كونها رياضة مفيدة للوجه ، اد ان عدد العضلات المستعملة للابتسام اقل من العدد المستعمل اثناء العبوس... " هده نبذة عن الابتسامة و بعض تأثيراتها على صحة من تعتلي وجهه.

 لكن ، هل يقتصر ثأثير البسمة على من تعتلي وجهه فقط ! ، قطعا لا ، بل تتجاوزه للتشمل ايضا من يراها و من توجه له، و البسمة في الحقيقة هي رسالة اكثر منها حركة على وجه ... رسالة لا تعد و لا تحصى معانيها و دلالتها. حيث ان لها تأثير عظيما لا يمكن توقع حجمه, و لا يمكن حصر ما يمكن ان تحدثه من تغيير و صدى في نفوس الاخرين .

 و هناك مثل انجليزي يقول : " كيف يمكنني أن أكره إنساناً يبتسم في وجهي ؟ " .  و الدي يعبر عن قدرة البسمة على خلق المحبة و الالفة بين الناس و ثأثيرها الكبير في الاخرين. و من جهة اخرى يعتبر الابتسام اهم قاعدة من قواعد بناء العلاقات و التعامل مع الاخرين .

 و صفة "المبتسم" هي من صفات العظماء و الناجحين ، و في مقدمتهم الرسول صلى الله عليه و سلم الدي كان بساما على الدوام. و لوعيه صلى الله عليه و سلم بأهميتها و لحث المسلمين عليها ، قال صلى الله عليه و سلم : { تبسمك في وجه اخيك صدقة }.

 و هدا الحديث الشريف يساوي الابتسام بالصدقة ، ما يبرز ان للابتسام ثأثيرا على الاخر على غرار الصدقة ، حيث أن للصدقة ثأثيرا معنويا على الحالة النفسية للاخر في حين ان للصدقة تأثيرا ماديا على الحالة المادية للاخر .

و بعد هدا الحديث لا يسعنا الى ان نحمد الله على امكانية التصدق طوال اليوم التي منحت لنا دون ان يكلفنا دالك اي فلس ، يكفي فقط بسمة صادقة على الوجه ... و يعتبر هدا الحديث الشريف تأكيدا من لدنه صلى الله عليه و سلم ، بأهمية الابتسام و تأثيرها البليغ في نفوس الناس، وحيا من عند الله سبحانه و تعالى ... العليم بما ينفعنا أكثر منا.

 و في الاخير ، الشخص المبتسم دائماً, يبث الثقة والراحة النفسية في نفوس الآخرين ... فابتسم تبتسم لك الحياة واجعل الابتسامة شعارك فى الحياة.

بقلم ازو عبدالله

مؤسس مدونة قولة و مقال و طالب جامعي يحب العلم و المعرفة .من سكان مدينة الدار البيضاء بالمغرب، صديقه المفضل هو الكمبيوتر الدي امضي معه ليالي طوال ، حيث عشق برمجة و تطوير المواقع منذ السن الرابعة عشرة و جعلها هوياته المفضلة على الاطلاق. و الى جانب دالك هناك هوايات اخرى لها نصيب من وقته كالتدوين و الرياضة و القراءة . اما هدفه في الحياة فهو تغيير العالم ...لكن بعد ان يغير نفسه اولا !...